رحيل شوقي متى.. الأنيق من زمن النبلاء
رحل شوقي متى (1948 ــ 2022) التي يليق به قول “ترجل فارس من زمن النبلاء”.
عاشق السينما والتمثيل غير المنبهر بالشهرة وملاذاتها الظاهرة، ترك وراءه مسيرة ثرية في السينما والدراما، بخاصة خلال الحرب الأهلية.
الممثل المقدام الذي آثر بإضفاء الأناقة والرقي على مشاهده، في لبنان ومصر وإيطاليا، حظي بتألق الخبير النبيل.
شوقي متى الممثل النجم الذي أثرى ذاكرة السينما اللبنانية، والمشهد الفنيّ عموماً، وظلّ حاضراً في عزّ الحرب والسنوات العِجاف.
قدّم متى أدواراً تمثيلية لا تخلو من صعوبة، كما مزج في أدواره بين العنف والرومانسية، بين الشر والطيبة، لكنه بقيا نبيلاً وقيمة مضافة لأي عمل.
الجريء الذي أدى دور الرجل المثلي في فيلم “قطة على نار” (إخراج سمير سيف ـــ 1977)، ما منحه جائزة “مهرجان القاهرة”.
بدأ مشواره مع فيلم “قطط شارع الحمرا” عام 1971 إلى “غيتار الحب” (1973) و”شروال وميني جوب” (1973) فـ”الأستاذ أيوب” (1975)، و”الكل يحب” (1976) ثم “الشياطين” (1977)، و”قطة على نار” (1977) و”الدنيا نغم” (1978)، بعده “حسناء وعمالقة” (1980)، و”رفعت الجلسة” (1981)، و”القرار الصعب” في العام نفسه، تلاه “لعبة النساء” (1982)، و”الصفقة” (1982) و”عودة البطل” (1983) ثم “ناجي العلي” (1992) وصولاً إلى “إيفانوفا” عام 2000.
في عالم الدراما التلفزيونية، قدّم “عصر الحريم” (2008)، و”هروب” (2011) و”عشرة عبيد صغار” عام 2014.
نجله الممثل كميل متى، الذي نجح في أعماله الدرامية أيضاً، نعاه في تغريدة على “تويتر” قائلاً بإيجاز: “إنت القلب والحياة بلاك ما فيها نبض… الله يرحمك”.
غاب جنتلمان الشاشة تاركاً وراءه إرثاً ثرياً من الأعمال الفنية وباقة من السلوك الإنساني والأخلاقي بين من عرفه في الوسط الفني وهو الذي ناضل من أجل نقابة الفنانين لنيل حقوقهم والدعم اللازم لهم، ليبقى أثره خالداً. كما قال وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في نعيه: “شوقي متى، أيها البهي في كل ما مثلت وكتبت وأخرجت، مثلك لا يموت!”.